الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

أكتوبر التهويد

فى ذكرى انتصارنا وعبورنا واسترجاعنا لاراضينا المصرية تنفذ مؤامرة تهويد القدس مخطط اسرائيل الذى قام باعداده عقول صهيونية متامره حاقده على المسلمين ويمضى التاريخ فى حركته ليدون فالقدس اليوم تواجه خطرا جسيما يتمثل فى سعى قطعان المستوطنين واليهود لتهويدها وطمس هويتها العربية والاسلامية والغاء طابعها التاريخى ...لا أعرف كيف نحتفل بانتصارات السادس من اكتوبر بينما يتم التهويد ولكن على ما يبدو ان اسرائيل تقوم بدور اللئيم شايلوك فى مسرحية"تاجر البندقية"لشكسبير حيث اشترطت علينا قطع فلسطين من الجسد العربى فى مقابل جلاؤهاعن مصر تماما كما اشترط شايلوك على مدينه ولكن فى المسرحية قاض حكيم حسم القضية واستطاع تخليص المدين من شايلوك بينما فى واقعنا المرير لا وجود لهذا القاض واقتطعت فلسطين وصرنا نحن المسلمون العرب لا نحس بالامها ولا نشعر بمسئولية الدفاع عنها ونرمى المسئوليه على عاتق ابنائها الشرفاء المطهضون ولم تدرك الامه خطر التهويد الا متأخرا بعدما تقدم المشروع الصهيونى الى خطوات التنفيذ الفعلى لم تأبه الامه بعضوها المبتور "فلسطين"المثخن بالجراح على يد الصهيونية وحلفاؤها الا اليوم اليوم تهويد القدس ليس على حدودنا أو فى عمق اراضينا المصرية انما فى صميم عقولنا وربما أفئدتنا فتهويد القدس هو ثمرة الجلاء الشوكية المريرة للاحتلال الاسرائيلى ثمرة بذورها غرستها اسرائيل بدهاء وكانت مياه ريها للاسف شرائح من المصريين الجبناء العملاء والعوام الغافلين ولكن وسط الحصار التطبيعى الخانق تصاعدت أصوات وطنية مخلصة تحذر وتعارض وتذكر بالعقيدة وترفض تهويد القدس واحتلال العقل المسلم وترفض معاهدة اذلال حظيت باحتفاء اعلامى مهيب نتجرع اليوم فى ذكراها مرارة بنودها فمغادرة قوات اسرائيل سيناء كان بعد زرع الجواسيس فى عمق رمالها ليخرج جيل غربى الافكار والتفكير خرجت بعد ان انستنا عضونا الذى اقتطعته"فلسطين"خرجت بعد أن أصبحت بقرار سياسى أصدقاء لحكامنا بعد أن حذفت القرار الالهى بعدائهم الازلى لنا فاليوم لم يعد ذكرى لانتصارنا على اسرائيل بل بات ذكرى لتخلينا عن القدس و المسلمين فى فلسطين ذكرى لخنوع بعضنا اليوم لا يبقى لنا الا أن نقول "للبيت رب يحميه"بمن يشعر بالام القدس وصرخاتها