منذ بدأ حصار إخواننا فى غزة سواء كان الجزئي 1995-200 او الكلى 12\6\2007 وتوالت وسائل نصرتي لهم بشتى الطرق وكأي إنسان بمرور الايام و توالى الاحداث ينضج وتنضج معه أفكاره وتنمو قدراته واليوم أنصر إخوتى بوسيلة لم اجرب صداها الا اليوم واليوم فقط وهى ان اكون وسط الجموع المصرية بشتى الانتماءات الفكرية والسياسية أن أشارك فى قافلة القوى الشعبية المصرية التى انطلقت صباح الجمعة الماضية حيث قرأت الدعوة على الموقع الشهير facebook وحرصت حرص شديد على التواجد والمشاركة فى القافلة ومواجهة التحديات التى يفرضها علينا نظامنا وإصرارى على المشاركة والحضور كان لاسباب عدة أهمها اننى من جيل ونشئ إسلامى يتطلع الى غد افضل واحببت ان اكون اداة من ادوات التغيير والا انتظر الامور ان تتغير بمفردها فاثرت ان يكون دورى تغيريى لا ترميمى وليس ترقيمى احببت ان اكون ضد الموجه الصهيونية الغاصبة والانظمة المجرمة المتحالفة معها التى تهدد الوجود الانسانى وقيمه بالفناء والزوال .
فما هى الا نظرة فاحصة الى اوضاع الشرق الاوسط والبلاد العربية على الخصوص الا ونتأكد خطر الصهيونية على الوطن العربى والاسلامى النسيج الواحد وما تستأنفه منه وتأباه وتتألم به دولة تستأنفه وتأباه وتتألم به باقى دول هذا النسيج ووجودى مع القافلة لم يكن مغامرة او يوم خاطف بل كان عامل ومقوم يتحقق به تغيير الاوضاع وتغييرى انا شخصيا كفرد من فئة عريضة غفل عن دورها إذ استغرب الكثيرون كونى ما زلت فى الصف الثانى الثانوى واشارك فى مثل هذه الامور ولكن فى الحقيقة انا من استغرب لهذا الاستغراب اذ ان نظرتى تختلف فسنى وعمرى هذا هو بداية سن الشباب فى تاججه وتوقده بالهمم والدماء الفائرة والامال العريضة والعطاء والبذل والتأثر والانفعال من هنا كان فى منطق الاسلام أنى ومن فى مثل سنى أيضا ذوى مسئولية وقيمة خاصة لطالما حرص رسولنا -صلى الله عليه وسلم- على اشعار الشباب بها ثم إن الاوضاع السياسية والاجتماعية تفرض علينا تفكيرنا واهتماماتنا فنحن لا نملك خيار المشاركة فى رفع الحصار من عدمها أو التأثر والتألم بما يحدث فى غزه هناك او عدم التأثر ذلك لان ما نعيشه ونراه من جرائم وتجاوزات من الكيان الغاصب وانظمته المساعدة التى تزداد يوما بعد يوم يفرض علينا اثاره الجانبية من التالم لما حدث والشعور بوجوب التحرك ولكن كل منا يختار طريقته فى التعبير والنصرة لهذا الشعب المسجون وانا اخترت كثير من الوسائل من بينها الانضمام الى القافلة الشعبية لكونى مصرية عربها الاسلام :فأنا كأى مواطن مصرى أستنكر واعترض على موقف نظامنا الحاكم وتعامله مع الشعب الفلسطينى والغزاوى خاصة من تشديد حصار وغلق معابر وهدم انفاق وبناء جدران عازلة ونحن نستنكر ذلك فما كان منا الا ان نوضح للعالم وغزة اننا نحن الشعب المصرى لنا رأى اخر ومشاعر اخرى بعيدا عن حكومتنا فأهل غزة بشر لهم حق الحياة الكريمة كأى مدينة -"يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام"-كما انهم يؤمنون لنا كمصريين حدودنا كما انهم -أهل غزة-من نفس اصولنا العربية فهم ايضا احفاد الشافعى والفرابى والعسقلانى وغيرهم من الاعلام العربية فنحن سواء فى العروبة ومن المؤكدات والمسلمات المعروفة عن اخلاق وصفات وسمات العرب انننا نغيث الملهوف ونعين الضعيف فعيب وعار على جباهنا كعرب ان يستغيث بنا عربى ثم نأخذ نسأل ونبحث عن الاسباب التى تدعونا لنصرته والفائده التى تعود من ذلك فان كانت مروءة العروبة وحمية الجيرة والعشيرة فى العروق قد دفعت المشركين من بنى هاشم وبنى المطلب ان يقفوا فى خندق واحد مع النبى -صلى الله عليه وسلم-هو واصحابه ومساندتهم والدخول معهم فى الحصار فإنها ايضا تدفعنا كمصريين وتدفع العالم العربى ومن يعتبر نفسه جزءا من هذا الحصار فيسعى لدعمهم وفتح المعابر لهم ومما لاشك ولا نزاع فيه ان إخوة الاسلام تفرض حقوقا وواجبات تزيد عن الحقوق الانسانية والعربية "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون" فأهل غزة من بينهم الكثير وكثير الكثير من المسلمين الذين يجب علينا إعانتهم كفالتهم رعايتهم حمايتهم وان لم نفعل فنحن نخالف بذلك القران والسنة والشرع "المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله"لتلك الاسباب كنت ممن نال شرف الوجود والمشاركة فى قافلة القوى الشعبية وماهى الا خلجة قلب وومضة فكر اوحتها لى زيارتى ووجودى هناك عند المعبر وسط التلاحم المصرى لجميع الشرائح السياسية وما فى هذا الحدث من مواجهة البرتوكول الثالث لحكماء صهيون والذى يوجب ان تحكم اسرائيل الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التى يؤججها الضيق والفقر وهذه المشاعر هى التى يكتسحوا بها ويفرقوا كل من يصدهم عن سبيلهم .فمن حضر وقت التجمع عند النقابة صباح الجمعة بالتاكيد دهش من هذا الجمع الذى حضن ابناء الشعب الواحد والانتماءات السياسية المتفرعة فى التفكير والتصور













ولكنها منعت من العبور فعادت ادراجها ثم بعد قليل وجود امنى مفاجئ وتطويق سيارة حمراء تحمل مساعدات لغزة وايقافها وفرار سائقها
ونحن وسط تساؤل واستغراب لما حدث ولكننا جلسنا ننتظر ما سيحدث لنا وبعد قليل عاودت القافلة الجزائرية بالظهور وعرباتها المحملة بالمساعدات الطبية 



