الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

ومتى ينجلى ليلنا


هل حقا تجف الدموع , تنسى الكلمات , هل حقا لا نعرف منزلة من نحب الا بعد فقدانه ,.هل كنّا نظن الموت مقيد بعمر-اراذل العمر-هل تتحمل أجسادنا البشرية أن تنزع منها قلوبنا الواهنة , هل تأتى علينا لحظات لا نستطيع فيها إغلاق اعيننا او حتى فتحها  , هل نتحمل وجودنا قرب من نحب ولا نستطيع رؤيته بسبب غطاء سخيف وضع عليه ولا يستطيع تحريكه الا يد من حملته فى بطنها,,,,,,,,فقط فى هذه الايام عرفت الاجابة
عرفت كم هى قصيرة حياتنا .عرفت كيف بمجرد اتصال يتحول وضع عائلة كبيرة بأكملها الى مأساة الجميع فيها يأسف على الجميع
الجميع إحترق قلبه على رحيل شبل من بينهم دون سبق أنين
الجميع يأسف على وضع ابن عم له لا يدرى هل ماسمعه حقيقة ويوشك ان يلقى حتفه هو الاخر أتناء إيقافه تاكسى يقله الى بيت الفقيد املا ان يجده فى استقباله كما جرت العادة
الجميع يأسف على قريب له يستميت على قبره لايدرى كيف يعود بالزمن لا لشئ سوى ليودعه .......جد واهن يترنح فى طريق ذهابه يستعجب بقاءه ورحيل ابن 18 .........ابن عم اخر فقد 10 كيلو جرامات وتلاصق جلد وجهه بعظامه من وقع الخبر عليه 
اخرين اصطفوا امام قبره من بين ابن عم وابن خالة وصديق وجار وترى أعينهم حروف تراصت على قبر اغلق لتوه لتكوّن اسما يعرفونه ولكن قلوبهم تكذب ما تراه العين
خالة بأبنائها الثلاثة تجدها على سلالم البيت وامام الباب تسمع اذنهم ضجيج الة الغسل وتتسلل رائحة المسك انوفهم ولكنها تعرف ان رائحته بالامس وهو يقبل جبينها كانت ازكى  
ابن عم وخالة له صغير تنسكب دموعه وتنهمر مدرارا ....أطفال لا تميز عددهم معلقون بنوافذهم ليشهدوا رحيل من كانوا يعشقونه من كان ليلا بعد عودته من العمل وقبل ان يصعد لبيته يسمعون صفيره لهم ليأخذهم كما العادة بدراجته النارية ويطوف بهم شارع او اثنين رغم ان عينه لو جفلت ما فتحها الا بعد غد من شدة التعب الذى أصابه
ابن عم له بجانبه فى سيارة نقله من القاهرة الى الشرقية لدفنه لا يدرى كيف ان رفيق عمره امامه الان ولا يجيبه..امامه الان ولا يراه او حتى ينظر هو اليه
خال جالس بجانب جسد ابن اخته  جسد فارقته الروح جالس بجانبه يدعو واصوات تأمين من وجوه شاحبه .أصوات ترتيل لا يقرأها أيمن بل تقرأ عليه وكثيرون هم الموجدون كل منهم يحمل ذكرى حصيلتها حياة فرد عمر روح أفاضت الى بارئها
عمة فى اول شهور حملها ممنوعة من الحركة تجدها وسط المودعين وكيف تنصت لكلام الطبيب وتمنع من ان تودعه وقد كانت اخر مرة تراه فيها هو يوم عرسها عمة قد عرفت فى هذه اللحظة اسم ابنها إن جاء الى الدنيا عرفت الان ان اسمه (ايمن محمود)
وانا وقد كان اخر ما بيننا من حديث يوم شبكة خالنا التى لم احضرها واذا به يسألنى عن السبب واجيبه لا اجد نفسى وسط الضجيج وامازحه ان كان مأتما باذن الله تجدنى فيكون اخر ما تسمعه اذناى منه"خلاص كده انا ضمنت واحدة تحضر ميتمى "
ولكن كل ذلك هراء مقارنة بما أصاب صبية هى أخت له لم تستطع رؤيته لم تستطع البكاء او ان تحضر دفنه او تراه هامدا هكذا أن ترى من كان الحيوية تملأه وتكاد وجنتيه ان تتشدق من كثرة الضحك وليلا تنخار قواها بين يدى وينتفض جسدها بردا ولا يذهبه جميع ما لدينا من اغطية وترانا نتمنى لو تبكى حتى تهدأ قليلا
يهون كل ذلك امام توأم له جاء بعده بثلاث دقائق وان كان اكثر او اقل ........فقد جاءا معا يكمّل كل منهما الاخر  أحدهما كتوم ليكون نصفه صريح بما يختلج قلبه, الاول رزين فتجد نصفه ضحوك لا يتوقف عن المزاح فكلاهما نصف الاخر المكمّل له  يوما ما كانا يصليان معا , واليوم واحد تبقى بل نصف تبقى يصلى ونصفه الاخر لا  فقط لانه فى هذه اللحظة كان نصفه الاخر يأم الجمع ليصلى عليه
يهون امام اب سمع الشهادتين من بين شفتى ابنه وهو على صدره .ابن كان له عون كان فتيا مزدهرا فوالده تراه يضاحك الجميع ليكذب الموقف ليكذب انه الان ترك ابنه تحت تراب
ولكن كل ذلك يهون امام خالة لى هى والدته جالسة بجانبه وهو موضوع ارضا ولا تستطيع أخذه فى أحضانها او تجلسه على قدميها
وفى تلك اللحظة لا نسمع لها بكاء او نرى دموع فقط نميز صوت تمزق قلبها..لا أبالغ نعم نسمعه ونميزه  فهى بجانبه تدعى ويديها تلامس يديه ووجهه الذى ارتسمت عليه ابتسامة رضا
فإلى حور فى إنتظارك اخى واهل خير منّا ...وقريبا جميعنا اليك اتون

الاثنين، 9 أغسطس 2010

حكاية الاخوان"مسلسل الجماعة"


بداية وقبل ما أبدا موضوعى احب أقول......كم تسعدنى العودة اخيرا الى مدونتى التى لم استطع تسجيل الدخول عليها منذ ما يقارب شهرا ويسعدنى ان اول موضوع ابدأ به العوده للتدوين هو موضوع اليوم وبسم الله نبدا

الأحد، 27 يونيو 2010

نفسى بس أعرف نفسى

كل سقوط تعقبه نهضة...فهل لم نسقط بعد.                                               

عقلي مشتت ملئ بالافكار والهواجس التي لا تنقطع ولا تفارقني ..ولكن ما أستطيع تحديده والشعور بمذاقه(المتعب)هو همي.........نصفى الاخر الذى يؤرق علىّ كل لحظة أعيشها وإن لم أبدى ذلك للاخرين .
همي هو أنى رغم حبى اللامتناهى للرياضيات الا أنني لا أستطيع توفيق المعادلة والتعايش معها .........لي عينان وأذنان ويدان وقدمان ولى أيضا نصفان كل منهما جنّد يد وعين وقدم وأذن
وهكذا صراع دائم بين النصفين .
نصف واضح وجلى للجميع ونصف اثر أن يكون عزيزا لا يعلمه سوى من يستحق ذلك
وحتى الان نصفى الاول الذى أعيش به لم يستحق أن يلم بجوانب نصفى الاخر ....
أعيش كأي إنسان ولكن تفسيري الوحيد لحالتي أنى أعيش بروحين .
أريد أشياء لا أريدها أعيش حياة لا أعيشها أضحك ومن الداخل صورة معكوسة مقلوبة .أستمتع بأشياء يؤلمني الاستمتاع بها .
تثاقلت علىّ همومي وأشعر بالتحرر ..النور مضاء ولا أرى شيئا من شدة الظلام
أضحك وأكشف عن صفين من الاسنان المائلة الى الاصفرار من كثرة شرب الشاي وقلبي يدمى ويعتصر ألما .
أكتب الكثير والكثير ولا أمتلك قلما, أتحدث كثيرا وأعشق الصمت  ,أريد الفردوس ولم أخطو نحوها ,أستمتع بل أعشق القراءة رغم أنها تزيد همومي, أريد أشياء كثيرة وأهمها الفوز بالجنة وليس أي جنة أريد الفردوس أريدها بشدة ولا أريدها لي فقط!!!
أريدها لكل من أحبه ولكن........!!!!!!!
عرفت الطريق نعم عرفته ولكن !!!!!!
لا أعرف ماذا بعد أريد فعل الكثير أولها أن يصفو زهني الذى يحول بيني وبين النوم
نصفى الاخر يحدثني كيف تنامين وغيرك من المسلمين لا بيت لهم . أضحك ويحدثني تضحكين وهى هناك مرتمية على صدر أبيها المثخن بالجراح ويلفظ أنفاسه الاخيرة وهو يستنزفها فى ترديد الشهادة أنفق النقود فيصرخ بي الم تكتفى بفاكهة ابيك ومالك هذا قد يكون تذكرة لقاء الحبيب .
نتحدث سويا انا وصديقاتي ونضيع أوقاتا هي ملك الامة ونصفى الاخر يعلنها بمذياع عال الصوت لا يسمعه سواي "وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد"كلمات تسمعها أذناي ولكن ليس الاذنان سواء .....أذن لنصف يبتهج فؤاده وأخرى لنصف يتحثر على حال امة يرثى لها فأصبح هذا مجال حوار ابناؤها خاطر يتجوّل فى أحلامه وكيف سنخترع ونسحق عدو الله ومن سيؤمنا فى اول صلاة فى الاقصى ..بل ويتجول الى ان يتساائل فى اي صف سيكون..وخاطر على صوت شخيره .
نصف متفائل وموقن ان بعد الليل فجرا وبعد السقوط نهضة وأننا غدا سنعيد أمجادنا ونصف غيب كما الكثيرون لا يرى اننا سقطنا اصلا .
كم من أوراق كتبتها يد نصف عزيز لي قطعتها يد النصف الاخر .
عين تقرأ ويداها تكتب لتدون وعين تستحقر ويدها تعبث بالاوراق .
جوف يستمتع بمذاق المانجو وأخر لا يعترف به مذاق فهو يعلم كيف سيكون طعام الجنة .
قلب مذنب وقلب شهيدة .عين تدمع خشية بارئها وأخرى تستعرض أمامها القنوات.
لسان أنهكه طول الذكر وقراءة القران ووجهه الاخر مشبع بنهر الوالدين والكذب وعقوقهم والكثير من النميمة
وطالت حيرتي أي نصف سيحاسبه الرحمن............لحظة أي نصف هو انا
أفتح كتابا للشعر و اجده أيضا يصف ما مر به الشيح امين من مثل حالتي فى كتابه انا نصفين

الاثنين، 14 يونيو 2010

على حدودك يا بلدى.......تبع مين


منذ بدأ حصار إخواننا فى غزة سواء كان الجزئي 1995-200 او الكلى 12\6\2007 وتوالت وسائل نصرتي لهم بشتى الطرق وكأي إنسان  بمرور الايام و توالى الاحداث ينضج وتنضج معه أفكاره وتنمو قدراته واليوم أنصر إخوتى بوسيلة لم اجرب صداها الا اليوم واليوم فقط وهى ان اكون وسط الجموع المصرية بشتى الانتماءات الفكرية والسياسية أن أشارك فى قافلة القوى الشعبية المصرية التى انطلقت صباح الجمعة الماضية حيث قرأت الدعوة على الموقع الشهير facebook وحرصت حرص شديد على التواجد والمشاركة فى القافلة ومواجهة التحديات التى يفرضها علينا نظامنا وإصرارى على المشاركة والحضور كان لاسباب عدة أهمها اننى من جيل ونشئ إسلامى يتطلع الى غد افضل واحببت ان اكون اداة من ادوات التغيير والا انتظر الامور ان تتغير بمفردها فاثرت ان يكون دورى تغيريى لا ترميمى وليس ترقيمى احببت ان اكون ضد الموجه الصهيونية الغاصبة والانظمة المجرمة المتحالفة معها  التى تهدد الوجود الانسانى وقيمه بالفناء والزوال .
فما هى الا نظرة فاحصة الى اوضاع الشرق الاوسط والبلاد العربية على الخصوص الا ونتأكد خطر الصهيونية على الوطن العربى والاسلامى النسيج الواحد وما تستأنفه منه وتأباه وتتألم به دولة تستأنفه وتأباه وتتألم به باقى دول هذا النسيج ووجودى مع القافلة لم يكن مغامرة  او يوم خاطف بل كان عامل ومقوم يتحقق به تغيير الاوضاع وتغييرى انا شخصيا كفرد من فئة عريضة غفل عن دورها إذ استغرب الكثيرون  كونى ما زلت فى الصف الثانى الثانوى واشارك فى مثل هذه الامور ولكن فى الحقيقة انا من استغرب لهذا الاستغراب اذ ان نظرتى تختلف فسنى وعمرى هذا هو بداية سن الشباب فى تاججه وتوقده بالهمم والدماء الفائرة والامال العريضة والعطاء والبذل والتأثر والانفعال من هنا كان فى منطق الاسلام أنى ومن فى مثل سنى أيضا ذوى مسئولية وقيمة خاصة لطالما حرص رسولنا -صلى الله عليه وسلم- على اشعار الشباب بها ثم إن الاوضاع السياسية والاجتماعية تفرض علينا تفكيرنا واهتماماتنا فنحن لا نملك خيار المشاركة فى رفع الحصار من عدمها أو التأثر والتألم بما يحدث فى غزه هناك او عدم التأثر ذلك لان ما نعيشه ونراه من جرائم وتجاوزات من الكيان الغاصب وانظمته المساعدة التى تزداد يوما بعد يوم يفرض علينا اثاره الجانبية من التالم لما حدث والشعور بوجوب التحرك ولكن كل منا يختار طريقته فى التعبير والنصرة لهذا الشعب المسجون وانا اخترت كثير من الوسائل من بينها الانضمام الى القافلة الشعبية لكونى مصرية عربها الاسلام :فأنا كأى مواطن مصرى أستنكر واعترض على موقف نظامنا الحاكم وتعامله مع الشعب الفلسطينى والغزاوى خاصة من تشديد حصار وغلق معابر وهدم انفاق وبناء جدران عازلة ونحن نستنكر ذلك فما كان منا الا ان نوضح للعالم وغزة اننا نحن الشعب المصرى لنا رأى اخر ومشاعر اخرى بعيدا عن حكومتنا فأهل غزة بشر لهم حق الحياة الكريمة كأى مدينة -"يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام"-كما انهم يؤمنون لنا كمصريين حدودنا كما انهم -أهل غزة-من نفس اصولنا العربية فهم ايضا احفاد الشافعى والفرابى والعسقلانى وغيرهم من الاعلام العربية فنحن سواء فى العروبة ومن المؤكدات والمسلمات المعروفة عن اخلاق وصفات وسمات العرب انننا نغيث الملهوف ونعين الضعيف فعيب وعار على جباهنا كعرب ان يستغيث بنا عربى ثم نأخذ نسأل ونبحث عن الاسباب التى تدعونا لنصرته والفائده التى تعود من ذلك فان كانت مروءة العروبة وحمية الجيرة والعشيرة فى العروق قد دفعت المشركين من بنى هاشم وبنى المطلب ان يقفوا فى خندق واحد مع النبى -صلى الله عليه وسلم-هو واصحابه ومساندتهم والدخول معهم فى الحصار فإنها ايضا تدفعنا كمصريين وتدفع العالم العربى ومن يعتبر نفسه جزءا من هذا الحصار فيسعى لدعمهم وفتح المعابر لهم ومما لاشك ولا نزاع فيه ان إخوة الاسلام تفرض حقوقا وواجبات تزيد عن الحقوق الانسانية والعربية "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون" فأهل غزة من بينهم الكثير وكثير الكثير من المسلمين الذين يجب علينا إعانتهم كفالتهم رعايتهم حمايتهم وان لم نفعل فنحن نخالف بذلك القران والسنة والشرع "المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله"لتلك الاسباب كنت ممن نال شرف الوجود والمشاركة فى قافلة القوى الشعبية وماهى الا خلجة قلب وومضة فكر اوحتها لى زيارتى ووجودى هناك عند المعبر وسط التلاحم المصرى لجميع الشرائح السياسية وما فى هذا الحدث من مواجهة البرتوكول الثالث لحكماء صهيون والذى يوجب ان تحكم اسرائيل الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التى يؤججها الضيق والفقر وهذه المشاعر هى التى يكتسحوا بها ويفرقوا كل من يصدهم عن سبيلهم .فمن حضر وقت التجمع عند النقابة صباح الجمعة بالتاكيد دهش من هذا الجمع الذى حضن ابناء الشعب الواحد والانتماءات السياسية المتفرعة فى التفكير والتصور  




وازدادت الوجوهوازدادت مرة اخرى وازدادت مرة اخرى واخذت بالتزايد والتزايد حتى اللحظة الاخيرة الى ان وصلت الى أكثر من 500 وجه مصرى ثم جاءت الشاحنات فأخذنا نتزاحم للركوب وضمان مكان  فالناظر يظن انها شاحنات مصايف لشرم ولكن الواقع غير ذلك

بل هو سفر طويل ومشقة ومع ذلك القلوب منبهجه والوجوه معبرة عما فى القلوب من مشاعر مكنونة وتمتلئ الامكنه ويبقى من لا مكان له فيأتوا بشاحنات اخرى جديدة ولكن العدد كان كبيرا غير متوقع فتعذر ركوب الجميع ثم انطلقنا وحولنا المودعين ومن تعذر ايجاد اماكن لهم ومع بداية الانطلاق بداية التلاحم والتعارف وتبادل النوايا واهداف المشاركة واسبابها ثم تحدث بعد ذلك د\أشرف بيومى بادءا الكلام بنفي كونه ناصرى او ليبرالى او شيوعى او غيره ثم شرح ووضح الاسباب التى يجب ان نعيها من وجهة نظره وعن الاسباب الرئيسية للمشاركة ولكنى اختلفت معه فى الكثير والكثير فمن المسلمات ان الناس يتفاوتون فى عقولهم ومداركهم وقدراتهم واختلاف الراى بينهم امر طبيعى تبعا لاختلاف الاراء وتباين الاجتهادات فينشئ ما يسمى النقد أكملنا الطريق وصوت الاغانى الوطنية يطرب اذاننا وحدث بعض التجاوزات الرأييه التى انأى عن ذكرها لئلا يفقد الحدث روعته. اكملنا الطريق وعبرنا اول كارته - محصل رسوم- دون اعتراض من الامن وصوت التكبير يعلو ثم نقف جانبا



حتى الان لا اعرف سبب التوقف او قد أكون عرفته لكنى نسيت من زحمة الاحداث وتواليها اكملنا الطريق ووصلنا كوبرى السلام وتكثفت الدعوات للعبور وتسهيل الامور اذ عبور الكوبرى فى هذه الظروف بمثابة انجاز عظيم  واتانا خبر عبور الشاحنة التى سبقتنا مما خف من حدة التوتر والقلق وما هى الا لحظات ولامست عجلات الباص اسفلت الكوبرى واحتضنته ونواصل الطريق وندخل العريش ونعبر دون اعتراض من الامن ولكن يكفى دهشتنا للامر واكملنا الطريق واخذنا رست-استراحة اكيد-وهى الاستراحة الثانية التى كانت بعد عبور الكوبرى


ونواصل الطريق ونصل الى المعبر


وفرحة كأننا دخلنا الاراضى المقدسة فرحة ومشاعر متقلبة كلنا يجرى او يسارع الخطى ثم ما لبث ان تصاعدت الهتافات وتصاعد معها الحيرة والتساؤل هل سيدخل حاملى البطايق-كارت الهوية- والباسبور ام الباسبور فقط ويمنع حاملى البطايق-برضو كارت الهوية- وانا من ضمنهم واخذت الهتافات تعلو بوجوب دخول من يحمل البطايق-لسه زى ما هى كارت الهوية- ايضاوتعالت الهتافات واوزدادت حدة  



ورجل يأخذ ويجمع الباسبورز-جمع باسبور -واخر يجمع البطايق-حزروا فزروا يعنى ايه-ويمر الوقت ولا اخبار عن امكانية العبور او العكس ومماطلة من جانب الامن واقاويل تسرد وشائعات كاذبة تنتشر ان الجانب الفلسطينى غير مستعد لاستقبالنا لانشغاله بزيارة عمرو موسى ولسان حال البعض انا من بينهم يكذب هذه الانباء والبعض ينشرها واخيرا تضاربت الاراء فهناك من يرى ان نعود للقاهرة اذ لا فرصة للعبور واخرين يرون ان نظل معتصمين جميعا حتى الغد واخرين يرون ان يرجع فقط اصحاب البطايق-انا زهقت من كتر اعادة قول انها بطاقات الهوية- ويبقى حاملى الباسبور واخذنا نقرر حينا الرجوع وحينا البقاء حتى قررت البقاء حتى الغد ورجع الى القاهرة من رجع وظل الكثيرون ثم اجتمع  البعض على راى النزول الى العريش لقضاء الليل بها اذ يستحيل بقاء النساء وبياتهم امام المعبر فى العراء ونزل العريش من نزل وبقى عند المعبر من بقى ووصلنا العريش وقضينا الليل فى الفندق وكنت وصديقاتى فى غرفة واحدة وكان من بينهن عضوة من لجنة الاغاثة الاسلامية شرفت بزيارة غزة من قبل فعند دخولنا البلكونة واستنشاق الهواء ورؤية بيوت العريش اخبرتنا ان هكذا تبدو غزة وهكذا نسيمها ورائحته اخذت املى عينى بالمنظر واستنشق الهواء الكثير منه ثم صلينا العشاء ودعونا الله ان نصلى غدا الظهر وسط احبابنا فى غزة ثم شق كل منا طريقه الى الفراش واستيقظنا فى صباح السبت وصلينا ثم نزلنا لتناول الافطار ثم تجمعنا لركوب الباص للعودة الى رفح وركبنا جميعا وكالعادة تفاعلنا فى الباص ومررنا بسوق العريش فتوقفنا لشراء اطعمة لمن بقى عند المعبر وانشد لنا بعض الاخوة اناشيد ممتعة منها راجع وغيرها واكملنا الطريق الى رفح ووصلنا بالفعل ونزلنا وهنا بدأت الهتافات تعلو بحيث ان هتافات الامس لم تكن تقارن بها واخذنا نندد بحتمية عبورنا ولكن دون اجابة وماهى الا ساعات قليلة حتى جاء وفد الجزائر الشقيقة ونزل افراده والتقينا من بينه بصحافية جزائرية تنحت عنا بخوف فى اول اللقاء مخافة ان نكون من مشجعى الكورة ولكننا اصلحنا الموقف واكدنا اننا فعلا من مشجعى الكورة ولكن لسنا من الحمقى الذين اثاروا تلك الفتنة بل نحن ضدها وتجاذبنا اطراف الحديث والتقطنا الصور سويا



ثم اختفى الوفد وظهرت قافلة  اخرى  من القليوبية بتنسيق بين  النقابات المهنية وعضوى الكتلة البرلمانية الاخوانية (محمد راضى) و(أحمد دياب)
ولكنها منعت من العبور فعادت ادراجها ثم بعد قليل وجود امنى مفاجئ وتطويق سيارة حمراء تحمل مساعدات لغزة وايقافها وفرار سائقها

ثم يركبها احد افراد الامن ويأخذها بعيدا
ونحن وسط تساؤل واستغراب لما حدث ولكننا جلسنا ننتظر ما سيحدث لنا وبعد قليل عاودت القافلة الجزائرية بالظهور وعرباتها المحملة بالمساعدات الطبية



وفتحت ابواب المعبر ودخل الوفد ونحن ما كان منا الا ان تابعناهم باعيننا متمنين ان لو كّنا جزائريين ولو لتلك اللحظة فقط ومنا من اخذه الامر الى البكاء وترديد "حرام عليهم نجى هنا ومنعرفش ندخل انا عايز ادخل "وصديقه يهديه ويؤكد له اننا سندخل باذن الله لصدق نيتنا وان لم يكن فى هذه المرة ففى المرة المقبلة وهكذا كل منا يواسى نفسه ويمنيها بالدخول فى المرة المقبلة وبعد تأكد اننا لن ندخل الا بإذن من الكيان الغاصب إذن منهم لنعبر من ارضينا وحدودنا الى اراضى اشقاؤنا فلم نرضى ذلك وقررنا العودة الى القاهرة والعودة ايضا الى المعبر مجددا عما قريب وكنت فى نفسى اتسائل على حدود بلدى من المتحكم واخذنا ننتظر الباصات مع وجود تفاصيل اخرى لم يعرفها الا من حضر ولن اذكرها حتى تبدو الصورة مضيئة وعدنا الى القاهرة بعد ان عرف الجميع ان المعبر مغلق وليس كما جاء فى الاعلام وايضا اعلمنا الجميع موقفنا كشعب من الحصار واعلمنا الجميع ايضا كذب المسئولين عند المعبر بقولهم ان الجانب الفلسطينى غير مستعد اليوم ذلك كان باننا انتظرنا حتى اليوم الثانى اى ان حماس وغزة ليس مشغولة فلما لم يدعونا نعبر وهذا يؤكد كذبهم وافتراءهم وعلى حدودك يابلدى..احنا تبع مين

الاثنين، 31 مايو 2010

لا ذنب لى وكل الذنب ذنبى

فى دقيقة من دقائق ليلة أمس طاب لى الفراش والتنعم بإسترخاء أعضاء جسدى بعد ثانى يوم من أيام غياب أمى وسفرها وما فى ذلك من مسئولية أتحملها ودور جديد العبه واقوم بواجباته ولما إرتخيت وغلب على النوم إذا برسالة تصلنى تحثنى على صلاة ركعتين قضاء حاجه ندعوا الله فيها أن ييسر طريق أسطول غزة ليدخلها بإذن الله وينكسر الحصار الغاشم وأن أٌبلغ من إستطعت تبليغه ......تحركت فى قلبى المشاعر وأردت إرسال الرسالة لتؤتى بثمارها فى هذا الوقت من الليل حيث الله قريبا منا بل وتمنيت إرسالها لكل مسلمٍ على حدة حاولت ولكن غلبتنى عيناى لأغط فى نوم عميق دون ان أفعل شئ ولكن عقلى كان مشغولا بإخوانى وابائى فى الاسطول واشرقت شمس الصباح ولامست اشعتها وجهى لتوقظنى لاعيش يوما من أيام حياتى ليس كأى يوم كان يوماً عاديا الى ان وردتنا أنباء عن ضرب الاسطول فجر اليوم وشاهدنا الاخبار على الجزيرة وها هو ذاك البركان يتفجر بداخلى ويثور .
كان بيدى ان نرفع هذا البلاء لما للدعاء من هذه المنزلة ولكنى تكاسلت وكنت من المقصرين إحساس بالذنب لما حدث وكلى امل ارنو به إلى الله ليغفر لى ذلتى أعلم أنى قصرت واهملت وسيلة من وسائل بقاء الامة ورعاية الله لها واملى كبير الا يتكرر وشعور بالاسف يلازمنى اسف على إخوانى كل من كان فى الاسطول فى مطلعهم المبارك ليكونوا جميعا فى الطليعة المؤمنة التى اعز بها الله هذا الدين فهم لم يركنوا الى وسائل النصرة المعتادة فبحبهم الشديد لقضيتهم سخروا كل حياتهم وجوارحهم من اجلها فخلقوا الوسائل الجديدة وحمَلوا الاسطول بكل ما حملوه به وحمَلوا معه رصيد من الدعوات وامال الالاف والملايين فى كسر الحصار الذى طال ولكن مثل هذا العمل كان بحاجة الى تكاتفنا جميعاو ألا يقصر احد فى دوره لهذا تكاثرت اسباب دموعى التى ترقرقت فى إنسياب حزين فقد تعثر املنا فى كسر الحصار وقصرت فى حق قضيتى واصيب وأستشهد من إخوانى ممن لم تعرفهم عيناى او تشاهدهم حتى ولكن جوارحى تعرفهم فقد تجمعنا على قضية واحدة هم ادوا حقا اما انا فأخجل من نفسى لانى من المقصرين ........ونحن اليوم أمام ظروف لاتخفى على احد من اثار قادمة أكبر وأعمق من أن تسردها اوراق فإسرائيل اليوم تعلنها بلا خوف او خُبث أنها لا تعترف باى قوانين ولا تخشى أى قوى ولكن ما اعلمه انه لاقوة ستردعها سوى قوة الله سبحانه القوى المتجبر الذى امرنا أن نستعد ونتكاتف ونذكره ونعد عدتنا بكل ما استطعنا ولا نخشى بعد ذلك شئ لانه سيكون معنا فتختل موازين الامور ولا يكون النصر حليف الاكثر عدة وعتادا بل القوة والغلبة له سبحانه ولحزبه ((لقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين)) فلابد أن نتحرك الان باستعمال البدائل وتحديد الاولويات والتحرك فى جميع الميادين ومن يعجزه العمل فى ميدان فهناك ميادين كثيرة فى حاجة اليه وليس عليه سوى ان يؤمن ان لكل منا دوره وكل دور له من الاهمية ما للاخر حتى لو تصاغر وتضائل امام عنينه وحين نعى ذلك ونفقهه ثم يكون فى طور التنفيذ ثم يبيت هذا حالنا ستستيقظ قلوبنا على غير هذه الاوضاع التى نعيشها اليوم بفضل الله لانى أؤمن وكلى يقين من التجارب الطويلة التى قرات عنها ان النصر بسبب صلاح جميع الامة والهزيمة والضعف والبلاء يكونوا بضعف او تقصير البعض ولهذا لن يفارقنى شعورى بالذنب وانه كان لى يد فيما حدث للاسطول ولكن هذا لن يجعلنى انقاد الى اليأس بإذن الله بل ساسارع بإذنه لاكون من اوائل المشاركون فى الاسطول القادم وسأعمل عملا جديدا بواجب الدعوة وأُذكر الناس وأقتل غفلتهم ولن أبخل بذرة جهد أعطاه الله لى على واجبى وسأسعى فى تحقيق أهدافى من الان بوعى وصدق وفهم وصبر دون تقصير أو استصغار بأى وسيلة من وسائل وأسباب النصرة وتحقيق الاهداف .
وما دمنا نسير على هدى الله وكتابه وسنة رسوله فلن نضل طريق النصر بإذن الله فالاخلاص وجهتنا والصواب طريقنا والعزيمة والتحدى سلاحنا وبإذن الله لن ينطفى هذا النور الذى اشعله الاسطول بل سيزداد وهجةً بأسطول أكبر يشارك فيه كل من شارك فى سابقة ومن لم يشارك ووقتها بإذن الله لن يغفل أحد منا عن دوره او يقصر فيه لاننا إن لم نخطا لما عرفنا الصواب واحسب بهذا ان إسرائيل تسرع خطاها فى طريق إبادتها لذلك كان على عاتقنا مسئولية خطيرة للغاية لان فى هذه الايام إن لم نرتقى درجة سقطنا درجتان ولا مجال للبقاء فى نفس النقطة لإلتقاط الانفاس

السبت، 24 أبريل 2010

ااااااه يا راسى

زى ما بصحى كل يوم
الدنيا لذيدة ومفيش هموم
ولا عليا مزاكرة متكومة كوم
فطارى جاهز جبنة نستن وعصير دوم
والحكومة عن النخاسة صايمة صوم
ده كله شغال ولا فيش كسل ولا فيش نوم
خلاص بلدى ودعت البطالة
وحوادث القطر بقت إستحالة
ومواصلتها نضيفة وعلى أعلى مستوى شغالة
ومفيش زحمة ولا فى وسط الطريق زبالة
ده المواطن البسيط بقى صاحب فيلا وعمارة
و وزارة التضامن مبقاش فيها خلاص شكاوى
وشبابنا بطل قاعدة عل القهاوى
مهو مشغول بإختراعوا الجديد وناوى
يعرضوا على بابا حسنى فى المكتب الرئاسى
مخلاص الاهتمام بينا بقى شئ أساسى
ما يوم القيامة وموقف الحساب مبقاش فيه حد ناسى
وعل الاساس ده كل حاجه اتظبطت
وفضلت مكملة الطريق لحد ما راسى اتخبطت
فى الازاز اللى جنبى مل المطب
ياااااه ناس كتيرة فى الاتوبيس لكن ليه كله شت أب
يا ترى سرحانين فى لقمة العيش ولا الضرايب
طبعا مهو الجنية لاى حاجه معدش جايب
حلمى الجميل الذى استمر طيلة ركوب الاتوبيس الى ان قطعته الزحمة بسبب عبور موكب الرئيس واتخبطت فى الازاز .........ااااااااااااااااااه يا راسى

الجمعة، 29 يناير 2010

رب ملبسة فى مقام شراب

عندما نتلقى هدية فإننا نسعد كثيرا ويغمرنا شعور بحت بالفرحة لتلقينا اياها حتى ولو لم نعرف مهديها واذا عرفناه ازددنا له حبا "تهادوا تحابوا " وكلما كان المهدى غاليا على قلوبنا كلما كانت هديته غالية مقربة الى قلوبنا مهما كانت رمزية وبسيطة بهذه الكلمات افسر الشعور الذى اجتاحني عندما جاءتني امي بملبسه"حلوى" من عند ابى بعد أن حاصرتني الامتحانات وحالت بيني وبين زيارته ......كم كانت دمعاتي قاسية وقتها فقد جاءتني هدية أبى الرمزية فى وقت الذروة فى وقت ازداد فيه حنيني وافتقادي لابى ونصائحه التي يغزونا بها عند قرب موعد الامتحانات ومحاضراته المستمرة المعادة كانت هديته كضى من شعاع شمسه التي تغشاها الغروب من منزلنا لتشرق هناك فى زنزانته فى مكان بعيد يصعب علينا الشعور بدفئها و..لم يوقف تفكيري ويقطع سكوني سوى صوت امي منادية على اختي الصغرى"رضوى" لتعطيها هديه ابى لها ....لحظة ...........لم تكن حلوى كما هديتي بل كانت شراب لم نتساوى فى الهدية لماذا هل يحبها ابى أكثر انا لا احتل مكانة فى قلب أبى كمكانتها لماذا يهديها هدية أفضل من هديتي اعلم انى ذكرت فى البداية ان الهدية تكون غالية مهما كانت رمزية ولكن اهداني ملبسه واهداها شراب استحوذت الفكرة على تفكيري "ما ذا أعنى لابى " صرت أفكر وأفكر اعلم انه قد يتعجب الاخرين من تفكيري الطفولي ولكن هذا ما حدث كان شغلي الشاغل ماذا أعنى لأبى وأين مكاني فى قلبه ..أعلم جيدا انه وقت غير مناسب للتفكير فهو وقت الامتحانات ولكن انا لا أبالى ماذا أعنى لابى استمررت فى التفكير "من يحبه ابى اكثر من هو الاقرب الى قلبه .من يدخر له ابى كل حبه ونفسه ويسخر له كل ما فى وسعه من وقت وجهد وطاقة ومال وغير ذلك .ولا يصدر منه قول او فعل الا فى سبيل حبه هذا " ولانه ليس هنا لاسأله استخدمت ذاكرتي لاجد الاجابة اااااااه شريط من الذكريات اراه شريط يبعث على نفسي الالم ويزيد شعور افتقاده .ارى صورته وهو يحدثنا وينصحنا ويرتب معنا شؤوننا ولكن كنا جميعا سواء فى المعاملة لا يميز بيني ولا بين احد من اخوتي اذا حبنا سواء يقضى معنا الوقت جميعا ولكن ما يقضيه معنا لا يمثل سوى القليل من وقت ابى اذا لمن كان يبذل ابى باقي وقته الكبير أصبحت مشوشة الفكر انادى ابى متسائلة لمن حبك الاكبر يا أبى ولكن لا اسمع لاجابه تشتتت افكاري الى ان هداني ربى الى الايه "قل ان صلاتي ونسكي ومحياى ,ومماتي لله رب العالمين -لاشريك له وبذلك أمرت ." أفهم الاية و أعيها جيدا جميعنا نحب الله ورسوله اكثر ممن سواهما ولكن اين نحن من بعد هذا الحب هل هناك من يسبقنا بعد حب الله وحب رسوله اعلم انه يحبني ويحب اخوتي ولكن لماذا رضى افتقادنا ؟من اجل من هو هناك ؟............................هنا وجدت اجابتي ووصلت الى مرادي وغايتي انه حبه للدعوة حب كان اكبر من حبه لنا وكيف لا وقد آمن بأن رسالتها خير الرسائل ونهجها أفضل المناهج وشريعتها أكمل النظم كيف لا وهى الطريق والسبيل الى الله كيف لا وهو من كان هتافه "الله غايتنا"........لها عاش عزيز النفس لها لم يرضى أن يكون ذلك الحمل الخائف من أنياب الذئب الكاسر السلطان الجائر لها عاش حياته وقضى ايامه ...من اجلها هو هناك الان... فعلى قدر المحبة تكون الهدية فقد اهداها حريته ولم يضجر لذلك بل ومن اجلها احبنا نعم من اجلها احبنا لان فى إقامة البيوت المسلمة القدوة استمرار لدعوته لا ادرى هل احب دعوته لانها جعلتنا جزءا منها ام اغبطها لانها تسبقنا مكانة فى قلب ابى .....حزنت كثيرا ولكن هذه المره ليس على افتقاده ولكن على ما اصاب دولتي من انحطاط تجعلها ترهب البيوت الامنه وتفرقها وتشتت شمل اسرتها باسم دعاوى السلم الزائف ظنوا بأن هذا سيجعل ابى ومن مثله يرتد او حتى يميل عن الطريق الذى رسموه ولكن هيهات فقد تربع حب الدعوة فى قلوب اباءنا وفاز هذا الحب بالسبق ليحتل الصدارة فمن اجلها يضحون ومن اجلها يهون اي شئ يهون كل شئ حتى فراق باقي الاحبة فحبهم لدعوتهم يزيدهم هدى حبهم لدعوتهم جعلهم اسودا سجانيهم جمع حمار"حمير يعنى " فوجودهم هناك بزنازينهم كان هدية لحبهم هدية لدعوتهم والان كيف لا ابتسم وانا اعرف ان ملبستي فى مقام شراب رضوى سواسية فى القيمة وكيف ابتسم وانا اعرف ان هناك من يحبه ابى اكثر وكيف ابتسم وفى بلدي من ارتدى عباءة الاسلام وراح يضيق ويفرق ويعتقل وكيف لا ابتسم وابى يعبر عن حبه و ولاءه لحبه الاكبر وكيف ابتسم ولا يخترق ظلمة ايامى سوى تلك الزيارات المتباعدة لازقة السجون لرؤيته وكيف لا ابتسم بعد حكم الافراح عن بعض الاحبة ذلك الخبر الذى كان له صدى كبير فهناك فرحة فى كل صدر وعاطفة نظيفة غير مشوبة برياء او مصلحة وكيف ذلك وقد أحببناهم فى الله لا غير فها هم يخرجون ليروا احبابهم تحت اشعة الشمس المشرقة بهم وكيف ابتسم ودقات قلوبنا صارت متسارعة ومتلهفة لمعرفة مصير ابى بعد الافراج عن من كانوا معه هل سينضم اليهم ام ماذا وكيف لا ابتسم وانا اذوق ثمار المحنة من ثبات وطمأنينة عند الامتحان فأنا لاول مرة استشعر معية الله بهذا اللون وكيف ابتسم وانا فى عالم منكوس موكوس يطرد ويشذ كل صاحب حق فى مستنقع ظاناً بأنه مظلم ولا يعلم أنهم يضيؤوه بنور الله وكلامه"القران" وبصلاتهم ودعائهم وتفكرهم وكيف لا ابتسم وانا اعلم جيدا نهاية عدوان وظلم مبارك "ادامه الله فوق رؤؤسنا"الذى نتعرض له اعلم ان النهاية هي الخسارة له والفوز لنا اتدروووووون ماذا انا لا أبالى فقد تيقنت الان" إن الملبسة بتاعتى فى مقام شراب رضوى وهذا يكفيني"