الاثنين، 2 فبراير 2009

من العدو الحقيقى؟

بعد ما انقطع بث الصور الحية عن مخلفات اجرام الكيان الصهيونى الذى تحالف معه من تحالف على غزة يعتقد الكثير منا أن الحرب على غزة وشعبها انتهت وانهم باتوا يعيشون فى طمأنينة وأمن مثلهم مثل شعب اى مدينة فلسطينية مما لايمنع احتمال وقوع مشابكات بين المقاومة والجيش المغتصب ولكن لم تنتهى الحرب على غزة رغم انتهاء بث الصور فان كانت الحرب العسكريه توقفت -اى لم تنتهى- فان الحرب السياسية مازالت مندلعة فما زالت غزة تعانى من اثر الدمار الذى خلفه الكيان الغاصب على تلك الارض الطاهرة ما زالت غزة تنزف بدماء جرحاها وما زالت تعانى نقص المؤن لاستمرار اغلاق المعابر ولكن نحن بحاجة لان نستعيد الوقائع فى ذاكرتنا لنرى من العدو الحقيقى ؟ من العدو الذى يجب ان ننسى كل الاعداء عدا هو ونستعد له خير استعداد ؟
هل حماس هى العدو كما تشير بعض الاقلام المصرية بالذات؟هل حماس هى من تهدد الامن القومى المصرى ؟هل حماس هى من تهدد حدودنا وتتعدى على حرماتنا ويهاجمون جنودنا وينسفون اسوارنا ؟هل حماس يتلك الصورة المشينة التى يرددها عدد من الكتاب المصريين ؟حماس التى تحاول استرداد ما أغتصب والدفاع عنا بقى ........حماس التى تؤرق استجمام اليهود وتمنعهم من التهانم الفريسة الثانية .
حماس تلك الحركة الجهادية التى تسعى الى تحرير فلسطين من النهر الى البحر .حماس التى اسسها شيخ المجاهدين وامام الشهداء احمد ياسين .حماس التى قدمت ارواحا هى من اسمى الارواح -لانزكى على الله احد - حماس التى تقف لليهود بالمرصاد ولا تعترف بهم كدولة
فقد ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي ‏ ‏أمر
شبهات متعلقة بحركة حماس :
هم الذين أخطئوا من البداية بانقلابهم على السلطة عسكريا فى يونيو الفين وسبعة .
أولا: كانت هناك مدة عام ونصف قبل هذه الاحداث بذلت فيها حركة حماس كل جهودها من أجل التوافق مع فتح وأعلنت أنها تريد حكومة وحدة وطنية من أول يوم فى نجاحها ولكن فتح رفضت ذلك والتزمت حماس بكل الاتفاقات والتزمت بوثيقة الوفاق الوطنى التى وقعت عليها مع فتح ولكن فتح لم تلتزم فتح حيث بتعليمات مباشرة من محمود عباس أخذ محمد دحلان وجهاز الامن الوقائى ينتشر فى الشوارع وينشر الفوضى الامنية ويلقى القبض على الناس واشترك فى حرق الجامعة الاسلامية ومحاولة أغتيال الاستاذ اسماعيل هنية عند عودته من الحج (وكل ذلك نقل على الفضائيات وموثق على الانترنت)بل وأعلن دحلان ان اغتيال هنية شرف لم ينله ورغم كل ذلك تحافظ حماس على ضبط النفس وتطالب عباس بوقف دحلان عما يفعله ولكن دون جدوى حتى ابرم اتفاق مكه والتزمت به حماس وكالعاده لم تلتزم فتح واعاد دحلان والامن الوقائى فعلتهم بل وزادوا فى نشر الفوضى والقاء القبض على الكثير من الناس واصيب العشرات وقتل امام مسجد واثنان من المصلين فاضطرت حماس لاستخدام سلطتها الشرعية كحكومة منتخبة ومن باب مسئوليتها بالسيطرة على الموقف لدحر الخونة الذين نشروا الفوضى فى الشارع وكان ذلك باستخدام القوة التنفيذية الشرعية التى وقع عباس مرسوما بتشكيلها وقدمت حماس ملفا كاملا بالوثائق يمكن تحميله من موقع (المركز الفلسطينى للاعلام )وأعلنت حماس أنها مستعدة للوقوف بجميع قياداتها أمام لجنة التحقيق ومستعدة لتحمل مسئوليتها كاملة اذا ثبت انها أخطأت بشئ ولكن الانظمة العربية رفضت التحقيق وعرقلت لجنة الجامعة العربية وجمدت عملها تماما واتهمت حماس مباشرة ولم تحاسب السلطة على اى شئ مما ذكرنا فكيف بعد كل ذلك نتهم الحكومة الشرعية المنتخبة أنها انقلبت على نفسها فهى السلطة ثم هل نتهم الحكومة المصرية مثلا عندما دخلت امبابة أو أسيوط بالدبابات أنها انقلبت على نفسها وسأكمل بقية الشبهات والتعريف بالعدو الحقيقى فى المقالات القادمة

0 التعليقات: